تحميل أسطورة أرض العظايا -ما وراء الطبيعه#58 – لـ أحمد خالد توفيق | كتاب pdf

أسطورة أرض العظايا

المؤلف : أحمد خالد توفيق

السلسلة : سلسلة ما وراء الطبيعة

القسم : روايات مصرية للجيب

أسطورة أرض العظايا تحميل العدد الثامن والخمسون من سلسلة ما وراء الطبيعة للدكتور أحمد خالد توفيق .

بالفعل، ليس هناك الكثير مما يمكن إضافته.. فهناك (سالم) و(سلمى)..

وهناك أيضًا أرض العظايا.. أظن أن القصة أصبحت واضحة الآن!

في عمق العالم، حيث لا يجرؤ أحد على الاقتراب، كانت هناك أرض غامضة تُعرف باسم “أرض العظايا”. كانت هذه الأرض محاطة بجبال شاهقة وغابات كثيفة، ولا يمكن لأحد أن يعبرها أو يجد طريقه إليها إلا من كان يمتلك قلبًا شجاعًا وعقلًا متفتحًا. كانت هناك بعض الأساطير التي تتحدث عن هذه الأرض، لكن أكثرها رعبًا كان يشير إلى أن من يدخلها لا يعود أبدًا، أو إذا عاد، فلن يكون هو نفسه.

تبدأ الأسطورة في زمن بعيد، عندما كانت المملكة العظيمة تعيش في ازدهار. كان الحاكم “ألدور”، رجل قوي وعادل، لكنه كان يواجه شكوكًا مستمرة بشأن مستقبله. كلما أُشير إليه كبطل سيحمي المملكة، كان يشعر بثقل المسؤولية. كان يبحث عن شيء يفوقه قوة ليحميه من أي تهديد. وفي أحد الأيام، جاءه رجل مسن ليحذره من “أرض العظايا”، تلك الأرض المفقودة التي كانت مخفية خلف العديد من الأساطير والرموز الغامضة.

معلومات عن رواية أسطورة أرض العظايا

قال الرجل العجوز: “في أرض العظايا تكمن قوة قد لا تتحملها حتى أقوى القلوب. إنها أرض مليئة بالعجائب، لكنها أيضًا مليئة بالمخاطر غير المتوقعة. إذا دخلتها، فلن تخرج منها كما كنت. ستواجه أعتى تحديات نفسك، وستتعلم الكثير عن قوتك وضعفك.”

لكن ألدور، الذي كان يعاني من خوف عميق من فقدان مملكته، لم يأخذ تحذيرات الرجل على محمل الجد. قرر أن يسعى وراء تلك القوة، فجمع جيشًا من أقوى المحاربين وأفضل المستكشفين، وانطلقوا نحو تلك الأرض المفقودة. كانوا يعتقدون أنهم سيحققون المجد، ويعودون بقوة لمواجهة كل التهديدات.

استمرت رحلتهم لعدة شهور، حيث كانت الأرض التي سلكوها مليئة بالغابات الكثيفة والحيوانات الضخمة التي لم يعرفها أحد من قبل. كانت الظروف قاسية، والمخاطر تلاحقهم في كل زاوية. ورغم كل ذلك، استمروا في التقدم.

حتى وصلوا أخيرًا إلى حدود “أرض العظايا”. كانت هناك بوابة عملاقة، مصنوعة من الخشب الأسود والنحاس المذهب، محاطة بنقوش تحمل رموزًا قديمة. وعلى الرغم من أن معظمهم شعر بالقلق، تقدم ألدور بحذر. ودخلوا معًا من البوابة، ليجدوا أنفسهم في عالمٍ لا يشبه أي شيء شهدوه من قبل.

كانت الأرض شاسعة، تمتد بلا حدود تحت سماء مشبعة بلون بنفسجي ساحر. الأشجار كانت عملاقة، بينما كانت الزهور الغريبة تتفتح على جوانب الطرق. لكن ما كان يثير الدهشة هو أن هذه الأرض كانت مأهولة بكائنات تُعرف بـ “العظايا”، وهي مخلوقات ضخمة تشبه البشر في ملامحهم، لكن أجسادهم كانت مغطاة بأحجار كريمة وصدفيات تتلألأ في الضوء. كانوا يعيشون في مجتمعات صغيرة متباعدة، حيث يعكس نمط حياتهم مزيجًا من الحكمة القديمة وقسوة الطبيعة.

في البداية، كان ألدور وجيشه يشعرون بالدهشة من هذه الكائنات العظائية، إذ بدت وكأنها لا تعير اهتمامًا لوجود البشر. لكن مع مرور الوقت، بدأ الجنود والمحاربون يشعرون بشيء غريب، كأنهم تحت المراقبة دائمًا، وكأن “العظايا” تعرف كل شيء عنهم.

ثم اكتشفوا سر هذه الأرض: لم تكن “العظايا” مجرد كائنات ضخمة، بل كانوا حراسًا لأسرار عظيمة. كانوا يحرسون شيئًا لا يمكن للعقل البشري استيعابه: قوة غير محدودة، قادرة على تغيير مصير أي شخص يقترب منها.

بينما كانوا يسعون للوصول إلى تلك القوة، بدأ الجنود والفرسان يواجهون اختبارات قاسية، حيث استخدمت “العظايا” قدراتها المدهشة لتحدي عزيمتهم. كل مواجهة مع “العظايا” كانت تكشف عن أسرار خفية تتعلق بالنفس البشرية: الطمع، الخوف، الندم، والشك. لم يكن القتال مع “العظايا” مجرد صراع جسدي، بل كان أيضًا صراعًا نفسيًا.

أما ألدور، فقد كان يخوض صراعًا داخليًا. في كل مواجهة مع “العظايا”، كان يكتشف جوانب جديدة عن نفسه، أشياء كان يخشى مواجهتها. كان يشعر بالخوف من فقدان سلطته، ومن خيانة أولئك الذين يعتمد عليهم. كانت “العظايا” تعكس أعماق قلبه، وفي كل مرة، كان يتأثر بعمق بتجربته معها.

نبذة عن مؤلف رواية أسطورة أرض العظايا

عدد التحميلات : 6484