تحميل أسطورة البيت – ما وراء الطبيعة#12 – لـ أحمد خالد توفيق | كتاب pdf

أسطورة البيت

المؤلف : أحمد خالد توفيق

السلسلة : سلسلة ما وراء الطبيعة

القسم : روايات مصرية للجيب

أسطورة البيت تحميل العدد الثانى عشر من سلسلة ما وراء الطبيعة للدكتور أحمد خالد توفيق .

المنزل يعرف كل شيء، ويحتفظ بكل الذكريات. لم ينسَ وجوهنا الطفولية، ويدرك أننا سنعود في النهاية. ينتظرنا المنزل بعد كل هذه السنوات، وبوابته الصدئة مفتوحة في انتظارنا. فهل نخطو إلى داخله؟

رواية “أسطورة البيت” تُعتبر واحدة من الأعمال الأدبية التي تجمع بين عناصر الفانتازيا والرعب. تدور أحداث الرواية حول منزل يحمل أسرارًا غامضة وتاريخًا مظلمًا، مما يساهم في خلق أجواء مشوقة ومتوترة. غالبًا ما تتناول الروايات من هذا النوع موضوعات مثل الخرافات والأساطير والطوائف السرية، وقد يكون المنزل مملوكًا لشخصية رئيسية تلعب دورًا محوريًا في كشف الأحداث المخيفة والغريبة التي تحيط بهذا المكان.

معلومات عن رواية أسطورة البيت

تبدأ الرواية بشخصية “ريان”، شاب في العشرينات من عمره، الذي جاء إلى القرية بحثًا عن جذوره. لقد سمع الكثير من والده عن هذا المنزل، وكيف كانت عائلته تمتلكه في زمن مضى. لم يكن ريان يدرك تمامًا سبب انجذابه لهذا المكان، لكن فضوله كان أقوى من أي شيء آخر. لذا، قرر زيارة هذا المنزل المهدم لاستكشاف الحقيقة.

عند وصوله، شعر بشيء غير عادي. كانت الأرض تحت قدميه لينة، والهواء يحمل رائحة قديمة. اقترب من الباب الخشبي الذي بدا وكأنه سيسقط عند أول لمسة، لكن عندما دفعه، انفتح بسهولة كما لو كان في انتظاره. دخل ريان ببطء إلى الداخل، حيث كان الظلام يحيط بكل شيء.

داخل المنزل، كانت الأجواء ثقيلة. كل زاوية كانت تحمل آثار الماضي: أثاث متهدم، صور قديمة معلقة على الجدران، وكتب مهملة ملقاة على الأرض. لكنه شعر بوجود شيء غريب يراقبه. في إحدى الغرف، عثر على لوحة كبيرة تُظهر منظر المنزل نفسه، ولكن في زمن بعيد. كان هناك شخص في اللوحة، عيونه مليئة بالدموع، ووجهه يبدو كأنه يتوسل للمساعدة.

“هذا ليس مجرد منزل قديم”، همس ريان لنفسه. “هناك شيء غريب هنا…”

في تلك اللحظة، بدأ يشعر بوجود شيء غير مرئي يقترب منه، وكانت الأصوات تتردد في الأرجاء. أصوات غامضة، كأنها همسات تنبعث من جدران المنزل. وفجأة، اكتشف ريان شيئًا مدهشًا: كانت اللوحة في الغرفة تتحرك! الصورة كانت تتغير ببطء، وكأن الزمن يعيد نفسه. الشخص في الصورة بدأ يتحرك، وعيناه تلاقيان عيني ريان، وكأنهما تتابعان كل تحركاته.

شعر بعد ذلك بشيء ثقيل يضغط على صدره، وكأن هناك شيئًا غير مرئي يحاول تقييده. كانت الأنوار في المنزل تتلألأ بشكل غريب، والظلال تتحرك في كل زاوية. حاول ريان الهروب، لكنه وجد نفسه عالقًا في المكان. فجأة، ظهرت صورة خيالية لرجل مسن على الجدران، وبدأ يتحدث بلغة قديمة لم يفهمها، لكن صوته كان يملأ المكان.

قال الرجل: “أنت هنا لأنك تحمل في دمائك أسرار الماضي. لكن هل أنت مستعد لتلك المعرفة؟”

رغم الخوف الذي كان يعتريه، قرر ريان مواجهة تلك المخلوقات الغامضة. مع تزايد الأصوات من حوله، بدأ يتنقل بين الغرف، مستكشفًا أسرار البيت الذي يعود تاريخه لقرون مضت. في غرفة مخفية، عثر على مذكرة قديمة تحكي قصة هذا المكان. اتضح أن المنزل كان مسكونًا بأرواح عائلة قديمة ارتكبت خطايا جسيمة وأجرت طقوسًا محظورة، مما جعل أرواحهم تفتقر إلى السلام.

كان يُنظر إلى هذا المنزل على أنه ملعون، حيث كان كل من يقترب منه يشعر بتأثيره الغريب. لم يكن هناك مفر من لعنة هذا المكان، إذ كان كل من يدخل البيت يعيد إحياء تلك الأرواح التعيسة، ويصبح جزءًا من أسطورته الأبدية.

أحس ريان أن الأيام التي قضاها في هذه القرية، والتي كانت مليئة بالبحث عن جذوره، قادته إلى مكان لا مفر منه. كلما حاول التفكير في مغادرة المكان، كان يجد نفسه يعود إلى داخل المنزل. أصبح يتنقل بين الوعي واللاوعي، وكأن الوقت والمكان لم يعودا يعنيان شيئًا في هذا المكان المسكون.

نبذة عن مؤلف رواية أسطورة البيت

عدد التحميلات : 13965