تحميل أسطورة النبوءة – ما وراء الطبيعة#53 – لـ أحمد خالد توفيق | كتاب pdf

في قرية نائية تقع على أطراف العالم، حيث تلتقي الجبال الشاهقة بالغابات الكثيفة، كانت هناك أسطورة قديمة تُروى عبر الأجيال. تتحدث هذه الأسطورة عن نبوءة تحمل في طياتها مصيرًا عظيمًا، قادرة على تغيير حياة البشر والمخلوقات في هذا الكون. وكانت النبوءة تقول: “سيظهر بينكم من يجمع الشتات، ويواجه الظلام، ويعيد التوازن إلى الأرض. هو من يحمل العلامة في قلبه.”

لكن، كانت هذه النبوءة غامضة وغير واضحة، ولم يكن أحد يعرف من هو المقصود بها. مرت الأيام والسنوات، ونسيت الأجيال الجديدة تلك النبوءة، حتى جاء اليوم الذي بدأت فيه الأحداث تتكشف.

معلومات عن رواية أسطورة النبوءة

كان الشاب “إياد” يعيش في قرية تُدعى “الظلال”، وهي قرية بسيطة لا تعرف الكثير عن العالم الخارجي. كان إياد شابًا عاديًا، يعمل في الحقول مع أسرته، ويعيش حياة هادئة. لكن في أحد الأيام، بينما كان يتجول في الغابة القريبة، شعر بشيء غير مألوف. كانت الأشجار تتحرك بأوراقها بشكل غريب، وكانت الرياح تعصف بالأجواء وكأنها تحذر من شيء ما. وفي تلك اللحظة، ظهر أمامه كائن غريب، بدا كأنه نصف إنسان ونصف ظل.

تحدث الكائن بصوت عميق ومهيب: “أنت هو. أنت من ذُكِر في النبوءة. أنت من سيعيد التوازن.” لم يستطع إياد فهم ما كان يقوله هذا الكائن، لكن شيئًا في أعماقه كان يشعر بأنه يعرف هذا الصوت، وأن هذا اللقاء لم يكن مصادفة.

عندما عاد إياد إلى قريته، اكتشف أنه قد وُسم بعلامة غريبة على صدره، كانت تشع بضوء خافت. وكانت هذه العلامة هي نفسها التي ذُكرت في النبوءة. بدأ قلبه ينبض بقوة، وأصبح يشعر بشيء غريب يتنامى بداخله، وكأن حياة جديدة بدأت تنبض فيه.

لم يكن إياد يدرك كيفية التعامل مع تلك العلامة، ولا كيف يواجه النبوءة التي بدأت تثقل كاهله. شعر بأنه من الضروري أن يكتشف مغزى ما يحدث له، لذا قرر الانطلاق في رحلة للبحث عن الحقيقة. ودّع عائلته وأصدقائه، واختفى في أعماق الجبال.

خلال رحلته، مرّ إياد بعدد من الأماكن الغريبة المليئة بالأسرار. التقى بأشخاص غير عاديين، كل واحد منهم كان يحمل جزءًا من اللغز. كان أولهم “أميرة”، امرأة مسنّة غريبة تعيش في كوخ قديم وسط الغابة. قالت له: “الظلام لا يواجهه إلا من يحمل النور في قلبه. لكن هذا النور قد يصبح أحيانًا عبئًا ثقيلاً، وإذا لم تعرف كيف تحمله، فقد يستهلكك.”

ثم التقى بـ”رايان”، محارب قديم فقد الكثير من أحبائه في حروب سابقة. قال له: “النبوءة ليست مجرد كلمات مكتوبة، بل هي اختبار. اختبار للشجاعة، والوفاء، والإيمان. إذا كنت ترغب في أن تكون من أبطال النبوءة، يجب أن تكون مستعدًا للتضحية بكل شيء.”

كل لقاء كان يزيد من فهم إياد للأمر، ولكنه كان لا يزال يفتقر إلى التفاصيل الدقيقة التي قد تساعده على فهم ما هو الدور الذي سيؤديه. كانت الإجابة تزداد تعقيدًا في ذهنه، حتى أدرك أن الرحلة نفسها هي جزء من النبوءة.

بينما كان إياد يواصل رحلته، بدأ الظلام يتسلل إلى الأفق. لم يكن ظلامًا عاديًا، بل كان شيئًا غريبًا ومشوهًا، يبتلع كل ما يعترض طريقه. كانت القرى المجاورة تختفي، والأشجار تتحول إلى رماد. شعر إياد بقلق عميق، وبدأ يدرك أن الوقت قد حان. كانت النبوءة تتحدث عن هذا الظلام، وعن الطريقة التي يجب أن يواجه بها هذا التهديد العظيم.

وصل إياد أخيرًا إلى قمة جبلٍ عالٍ، حيث كان هناك معبد قديم يُقال إنه يحتوي على أسرار النبوءة. داخل المعبد، عثر على كتاب قديم مليء بالرموز والآيات. وعندما بدأ في قراءته، اكتشف أن النبوءة تتحدث عن “الظل المظلم” الذي ظهر في الأرض، وهو كائن قديم تم سجنه في أعماق الأرض منذ قرون. كان يُعرف هذا الكائن باسم “الظلالي”، وكان يسعى لاستعباد العالم وتدميره. وكان مفتاح هزيمته هو الشخص الذي يحمل “العلامة” في قلبه، لأنه الوحيد القادر على كسر قيوده.

نبذة عن مؤلف رواية أسطورة النبوءة